الرئيسية »
2013 » فبراير » 25 » الشيخ محي الدين بن عربي الجزء الثالث
4:56 PM الشيخ محي الدين بن عربي الجزء الثالث |
آراء العلماء في ابن عربيالمؤيدين له
- ابن حجر الهيتمي الشافعي
حيث قال: «الذي أثرناه عن أكابر مشايخنا العلماء الحكماء الذين يُستسقى
بهم الغيث، وعليهم المعوّل وإليهم المرجع في تحرير الأحكام وبيان الأحوال
والمعارف والمقامات والإشارات، أن الشيخ محي الدين بن عربي
من أولياء الله العارفين ومن العلماء العاملين، وقد اتفقوا على أنه كان
أعلم أهل زمانه، بحيث أنه كان في كل فن متبوعاً لا تابعاً، وأنه في التحقيق
والكشف والكلام على الفرق والجمع بحر لا يجارى، وإمام لا يغالط ولا يمارى،
وأنه أورع أهل زمانه وألزمهم للسنّة وأعظمهم مجاهدة» [13].
- عبد الوهاب الشعراني، حيث قال عن ابن عربي: «إِن الشيخ من كمّل العارفين بإِجماع أهل الطريق، وكان جليس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدوام» [14].
- الشوكاني، وقد كان من المنتقدين للشيخ ابن عربي بل والمكفرين له فرجع عن قوله في آخر حياته، فقال رداً على سؤال وجّه له بخصوص الحلاج وابن عربي:
«فأجبت عن هذا السؤال برسالة في كراريس سميتها "الصوارم الحداد القاطعة
لعلائق مقالات أرباب الاتحاد" وكان تحرير هذا الجواب في عنفوان الشباب وأنا
الآن أتوقف في حال هؤلاء وأتبرأ من كل ما كان من أقوالهم وأفعالهم مخالفاً
لهذه الشريعة البيضاء الواضحة التي ليلها كنهارها ولم يتعبدني الله بتكفير
من صار في ظاهر أمره من أهل الإسلام» [15].
- علاء الدين محمد بن علي الحصكفي، الفقيه الحنفي صاحب الدر المختار حيث قال ناقلاً: «وفي المعروضات المذكورة ما معناه: أن من قال عن فصوص الحكم للشيخ محيي الدين بن العربي
إنه خارج عن الشريعة وقد صنفه للإضلال ومن طالعه ملحد ماذا يلزمه؟ أجاب:
نعم فيه كلمات تباين الشريعة وتكلف بعض المتصلفين لإرجاعها إلى الشرع لكنّا
تيقنا أن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس الله سرّه فيجب الاحتياط بترك مطالعة تلك الكلمات، وقد صدر أمر سلطاني بالنهي فيجب الاجتناب من كل وجه» [16].
- الفيروزآبادي، صاحب القاموس، حيث سئل عن الشيخ ابن عربي
فقال: «اللهم نطقنا بما فيه رضاك الذي أعتقده وأدين الله به إنه كان شيخ
الطريقة حالاً وعلمًا وإمام الحقيقة حقيقةً ورسماً ومحيي رسوم المعارف
فعلاً واسماً إذا تغلغل فكر المرء في طرف من علمه غرقت فيه خواطره عباب لا
تكدر الدلاء وسحاب تتقاصى عنه الأنواء كانت دعوته تخرق السبع الطباق وتفرق
بركاته فتملأ الآفاق وإني أصفه وهو يقينا فوق ما وصفته وناطق بما كتبته
وغالب ظني أني ما أنصفته» [16].
- العز بن عبد السلام، حيث قال السيوطي
في رسالته "تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي": «وحكي عن خادم الشيخ عز الدين
قدس الله روحه أنه دخل مع الشيخ إلى الجامع بدمشق، فقال الخادم للشيخ عز
الدين: أنت وعدتني أنك تريني القطب. فقال له: ذلك القطب، وأشار إلى ابن عربي وهو جالس والخلق حلقة حوله. فقال له: يا سيدي فأنت تقول فيه ما تقول؟ فقال له: هو القطب، فكرر عليه القول وهو يقول له ذلك» [17].
- شهاب الدين عمر السهروردي، حيث قال عنه بعد ما جلس معه وسئل: ما تقول في ابن عربي؟ فقال: «بحر الحقائق» [18].
- السيوطي، حيث اقل: «والقول الفصل عندي في ابن عربي
طريقة لا يرضاها فرقة أهل العصر ممن يعتقده ولا ممن ينكر عليه، وهي اعتقاد
ولايته، ويحرم النظر في كتبه، فقد نقل عنه أنه قال: "نحن قوم يحرم النظر
في كتبنا" وذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا عليها وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها بين الفقهاء» [19].
الساكتين عنه
- شرف الدين المناوي، حيث سئل عن الشيخ ابن عربي فأجاب: «أن السكوت عنه أسلم، وهذا هو اللائق بكل ورع يخشى على نفسه» [19].
- الحافظ الذهبي، حيث يقول عن ابن عربي:
«صنف التصانيف في تصوف الفلاسفة وأهل الوحدة، فقال أشياء منكرة عدّها
طائفة من العلماء مروقاً وزندقة، وعدّها طائفة من العلماء من إشارات
العارفين ورموز السالكين، وعدّها طائفة من متشابه القول، وأن ظاهرها كفر
وضلال وباطنها حق وعرفان، وأنه صحيح في نفسه كبير القدر. وآخرون يقولون: قد
قال هذا الباطل والضلال، فمن الذي قال إنه مات عليه، فالظاهر عندهم من
حاله أنه رجع وأناب إلى الله، فإنه كان عالماً بالآثار والسنن، قوي
المشاركة في العلوم. وقولي أنا فيه: أنه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين
اجتذبهم الحق إلى جنابه عند الموت وختم له بالحسنى، فأما كلامه فمن فهمه
وعرفه على قواعد الاتحادية وعلم محط القوم، وجمع بين أطراف عباراتهم تبين
له الحق في خلاف قولهم» [20].
- ابن تيمية، حيث قال: «ابن عربي صاحب فصوص الحكم
وهي مع كونها كفرا فهو أقربهم إلى الإسلام لما يوجد في كلامه من الكلام
الجيد كثيرا ولأنه لا يثبت على الاتحاد ثبات غيره بل هو كثير الاضطراب فيه
وانما هو قائم مع خياله الواسع الذي يتخيل فيه الحق تارة والباطل أخرى
والله أعلم بما مات عليه» [21].
المخالفين له
- ابن خلدون،
حيث قال: «هؤلاء المتأخرين من المتصوفية المتكلمين في الكشف وفيما وراء
الحس توغلوا في ذلك فذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة كما أشرنا إليه
وملأوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب المقامات له وغيره وتبيعهم أبن العربي
وابن سبعين وتلميذها أبن العفيف وابن الفارض» [22].
- أبو زرعة العراقي،
حيث قال: «لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك
فيه، وكذلك "فتوحاته المكية"، فإن صحّ صدور ذلك عنه، واستمر عليه إلى
وفاته: فهو كافر مخلد في النار بلا شك»[23][بحاجة لتأكيد]
سبب الجدل حول شخصه و مؤلفاته
|
نحن
قوم يحرم النظر في كتبنا . و ذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا
عليها ، و أرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها.فمن حمل ألفاظهم
على معانيها المتعارفة بين اهل العلم الظاهر كفَر و كفَّرهم. |
|
—محيي الدين ابن عربي
|
نٌقل عن ابن عربي انه قال هذا القول فمن فسر الفاظه بالطريقة الصحيحة
فهم ما يقصد من مؤلفاته فقد حذر من تداول الكتب بين الجهلاء و من سلم بظاهر
تلك الالفاظ دون علم بمعانيها في المذهب الصوفي رأي فيها كفرا ً.[
معاصرو ابن عربي
كتب في سيرة حياته والدفاع عنهفي سيرته
- هكذا تكلم ابن عربي، نصر حامد أبو زيد.
- ابن عربي ومولد لغة جديدة، د. سعاد الحكيم.
- محيي الدين ابن عربي - حياته، مذهبه، زهده - جزء - 49، سلسلة أعلام الفلاسفة، فاروق عبد المعطي.
- قرة أهل الحظ الأوفر في ترجمة الشيخ الأكبر للشيخ حامد العمادي (دار الكتب مجاميع 3445).
- جامع كرامات الأولياء للشيخ يوسف النبهاني 1/ 198، 206.
- رسالة صفي الدين بن أبي المنصورفي سير الأولياء الذين لقيهم (ط. المعهد الفرنسي بدمشق).
- نفح الطيب للإمام للمقري وهو من أحسنها (2 / 361، 384).
- سير أعلام النبلاء للذهبي (23/ 48،49).
- البداية والنهاية لابن كثير (13/ 156).
- التكملة لوفيات النقلة للمنذري (3/555).
- شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي (3/190، 203).
- العبر في خبر من غبر للذهبي (5/ 158، 159).
- عنوان الدراية للغريني (158 / 160).
- لسان الميزان لابن حجر العسقلاني (5/310، 313).
- ميزان الاعتدال للذهبي (659 / 660).
- النجوم الزاهرة لابن تغري بردي (6 / 339).
- الوافي بالوفيات للصفدي (4 / 972، 179).
- الأعلام للزركلي (6 / 281).
في الدفاع عنه
- تنبيه الغبي في تبرئة ابن العربي، تأليف: جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ.
- الاغتباط بمعالجة ابن الخياط، تأليف: الفيروزآبادي المتوفي سنة 817 هـ، يرد فيه على ابن الخياط ما اتّهم به الشيخ ابن عربي في عقيدته.
- الرد على المعترضين على الشيخ محيي الدين، تأليف: الفيروزآبادي، موجود في معهد المخطوطات العربية 201 تصوف.
- الرد المتين على منتقص العارف محيى الدين، تأليف: عبد الغني النابلسي.
- تنبيه الأغبياء على قطرة من بحر علوم الأولياء، تأليف: عبد الوهاب الشعراني، وهو مفقود.
- الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر، تأليف: عبد الوهاب الشعراني، وهو مطبوع.
- القول المبين في الرد عن الشيخ محيي الدين، تأليف: عبد الوهاب الشعراني، وهو مطبوع.
- الفتح المبين في رد المعترض على الشيخ محيي الدين، تأليف: عمر حفيد شهاب الدين العطار، وقد طبع قديماً.
- مفتاح الوجود الأشهر في توجيه كلام الشيخ الأكبر، تأليف: عبد الله الصلاحي، وهو موجود في دار الكتب 195 تصوف, وذيله 199 تصوف.
- الفتح المبين في رد اعتراض المعترضين، تأليف: عمر حفيد الشهاب الشيخ أحمد العطار، أحد علماء الشام.
- ميزان الحق في اختيار الأحق، تأليف: كاتب حلبي أحد أكابر العلماء العثمانية.
- الجانب الغربي في حل مشكلات ابن العربي، تأليف: مكي، ألفه بأمر السلطان سليم.
- قرة أهل الحظ الأوفر في ترجمة الشيخ الأكبر، تأليف: حامد العمادي، وهو موجود في دار الكتب مجاميع 3445.
- الانتصار للشيخ محيي الدين، تأليف: علي بن ميمون المغربي، وهو موجود في برلين 2851، ونسخة بدار الكتب.
- كشف الغطاء عن أسرار كلام الشيخ محيي الدين، تأليف: سراج الدين المخزومي.
|
مشاهده: 1756 |
أضاف: mahmoudkamal3
| الترتيب: 0.0/0 |